I'll just post this here
لكل منا دور في هذه المسرحية..نستطيع أن نختار ما نشاء من الأدوار غير المهمة،إلا أن دور البطولة ليس في متناول أحد،فنحن..كيف أقولها..متخلفون ظاهريا،لا نجيد التعبير عن مشاعرنا
فدور جدي الكلاسكي لا يختلف بشئ عن دوري التكاملي..فكلاهما لا يتقبلان الإختلاف. نظامه الثنائي أبسط بكثير من أبجديتي اللامتناهية، مع ذلك تعبيرنا متشابه في عدم حريته.
في ظل ظروف متكررة نجد أنفسنا متكررين،لكن بطرق حديثة فنحن من رواد الفضائيات و المحطات الإذاعية..نستقبل أخبارا باهتة بألوان و عناوين جديدة..بحقكم، أليست الليلة أشبه بالبارحة؟أليس غروب اليوم أشبه بغروب كل يوم؟أليس حكام الأمس هم حكام اليوم و الغد؟
إذا جمعنا علامات الإستفهام هذه ستشكل لنا حلقة مثالية..مستقرة..يصعب كسرها، بفضل جذورها الراسخة في أعماق التاريخ.
...تاريخنا المجيد الذي نفخر به..في الأمس كان مأساة و اليوم صار مهزلة و غدا سيصبح نكتة..كل ما كنا عليه و سنظل عليه هو مخترعو..بدع, و باحثون..عن الطعام، هنا تكمن واقعيتنا.
نعيش لنأكل ، و نأكل لنعيش.. ففي النهاية ،لدينا أحلام نسعى إليها...أحلام واقعية لدرجة أننا أصبحنا نحلم في يقظتنا،
نعم الأحلام هي تلك...فهي تجنبنا مشقة السعي.
لا تخطؤو فهمي فأنا حالم مثلكم.مشكلتي أنني غير واقعي.
...
من خلال هذه الخشبة أريد أن أوجه تحياتي لكل آمر سجن..طوبى لكم فأنتم من تكبلون العقول و تحمون القلوب من تطرف الأمل.
لن أطيل أكثر...فالبعض بدء بالصراخ و التكسير الكراسي من الآن.
تحياتي.